الحجامة وأجهزة الجسم

الحجامة وأجهزة الجسم

تأثير الحجامة على أجهزة الجسم

الجسم يعمل كوحدة واحدة بتكامل وتنسيق مشترك لذلك فأن أجهزة الجسم المختلفة تتأثر بالحجامة مثلها مثل أعضاء الجسم كما وضحت سابقاً، فالجهاز العصبي والهضمي والدوري والبولي وكذلك جهاز المناعة كلها يحدث لها تغيُّر واستعادة للنشاط والحيوية بعد عملية الحجامة، ونفس الشيء يحدث للغدد فتنشط للعمل من جديد وتنتظم إفرازاتُها، ولا ننسى أن نذكر أن للحجامة تأثير واضح على الحالة النفسية وهذا ما يلحظه ويلمسه أغلب المُحتجمين.. وفي هذا المبحّث يوضح الدكتور سليم طلال بعض تأثيرات الحجامة على أجهزة الجسم ومداها.

من قناة الدكتور سليم طلال كاتب المقال للأشتراك اضغط هنا

تأثير الحجامة على الجهاز العصبي

إن التأثير العصبي على الجلد لا يؤثر فقط على الأطراف العصبية ولكنه يتدرج ليؤثر على الجهاز العصبي المركزي بل إن التأثير على الأطراف العصبية في الظهر نتيجة لقربها من الجهاز العصبي المركزي يوثر على الجهاز المركزي مباشره بل انه يؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي في فرعيه السيمبتاوي واللاسيمبتاوي وبهذا فان تأثيراً سحريا يحدث في بعض الأمراض والأعراض مثل الصداع المزمن والإرهاق بلا سبب والكتف المتجمد والدوران وأحياناً لا يوجد سبب واضح لهذه المشاكل الصحية وقد فشل فيها الطب الغربي بينما نجحت الحجامة.

تأثير الحجامة على الجهاز الهضمي

إن اغلب من يحتجم على منطقة المعدة يشعر بالجوع وذلك ناتج عن مقدرة الحجامة على التأثير وتنشيط الجهاز الهضمي والإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي ككل.

التأثير على الجهاز الدوري

إن اكبر تأثير للحجامة يقع على الدم والأوعية الدموية ويعتقد الكثير من الأطباء المختصين أنه بالحجامة الجافة فقط يحدث تأثيراً مباشراً على كفاءة الدم وزيادة إفراز الكرات الدموية الحمراء والبيضاء لان التأثير على الجلد يؤثر بشكل كبير على الدورة الدموية والأوعية الدموية الملاصقة للجلد وبالتالي على باقي الأوعية الدموية، ومعلوم لنا جميعاً أن ضغط الدم المرتفع هو العدو الأكبر للجهاز الدوري مما يسبب الكثير من المشاكل والعبء عليه نتيجة هذا الارتفاع في الضغط، لكن عند الحجامة المُبزغة (الرطبة) يحدث ترتيب لميكانيكية الضغط المرتفع بالآليات التالية:

1- التخلص من الركود وذلك بالتخلص من الكرات الهرمة وبالتالي تقليل الجهد الواقع على القلب وبالتالي تصحيح الضغط المرتفع.
2- بعد قطع الشعيرات الدقيقة يتوالد شعيرات أكثر مما يساعد في تقليـل الجهد على الدورة الدموية.
3- تنشيط الكلى مما يساعد على تصحيح الدورة الهرمونية التــي يمكن أن تؤدى لضغط دم مرتفع.
4- تقليل الإلتصاقات في الأوعية الدموية المسببة لتصلب الشرايين.
5- سحب الكتل الأكبر من التجمعات الدموية إلى الأطراف والتخلـــص منها وبالتالي تقليل الجهد على القلب أيضاً.

التأثير على الجهاز البولي

هذا المصنع العظيم لتخليص الجسم من السموم في الدم حيث تقوم الكليتين بفلترة الدم من سمومه والتخلص منه إلى البول، فدورة دموية جيدة نشطة بلا خلايا مثبطة لطاقة الدورة الدموية يعنى تغذية جيدة للكلى والمثانة وبالتالي تكون الأنسجة فـي أفضل حالاتها وتتمكن من التخلص من السموم بشكل جيد وتقوم بوظائفها على أحسن وجه، فتتخلص من المواد السامة وعلـى رأسها المــواد النيتروجينية والشوارد التي تنتج عن الأورام بأنواعها، وكذلك يحدث تنظيم وتوازن حمضي قلوي في الدم (ph).

تأثير الحجامة على جهاز المناعة

أما أثر الحجامة على جهاز المناعة فيتضح من حقيقة أن الأنترفيرون يعد أسرع خط دفاعي يتم تكوينه وإفرازه بعد تعرض الجسم لأي فيروس، والأنترفيرون مادة بروتينية طبيعية لكن يستخدم أيضاً في صورة اصطناعية لعلاج الالتهاب الكبدي الفيروسي ومرض الإيدز، ومن المعروف أن كريات الدم البيضاء تنتج الأنترفيرون بمعدل يزيد على عشرة أضعاف ما تنتجه خلايا الجسم, وقد ثبت علميًا أن الحجامة تحافظ على الكريات البيض (تدل تحاليل دم الحجامة على وجود نسبة لا تذكر من تلك الكريات) بل وتنشط إنتاجها بسبب تنشيط نخاع العظم المُنتج لكرات الدم البيضاء، مما يساعد على إنتاج مزيد من الأنترفيرون لمواجهة الفيروس الكبدي أو الخلايا السرطانية.

التأثير على الحالة النفسية

تختلف وتتنوع أسباب اضطراب الحالة النفسية لكن بشكل عام فأنه عندما تكون الحالة النفسية سيئة لا يأتي أي علاج بنتيجة لأن الجسم ليس عنده استعداد لاستقبال أي شيء فهو في حالة ارتباك، والعكس صحيح فالحالة النفسية الممتازة والجيدة تجعل العلاج أسهل كثيراً ويعطي نتائج ايجابية، والحجامة تنظم الحالة النفسية وتساعد في هدوء واستقرار النفس بسبب الراحة التي تتركها الحجامة بعد خروج الدم المليء بالأخلاط والرواسب وكريات الدم الحمراء الهرمة والشاذة.

التأثير على الهرمونات

الهرمونات مسئولة عن تنظيم عمل الأجهزة اللاإرادية في الجسم والتأثيرات التي تحدث نتيجة عمل الهرمونات كالانتصاب والجماع والغضب والرغبة وغيرها كلها تتأثر بحدوث مشاكل هرمونية لأي سبب كان، وطبعا هناك أماكن للحجامة تعمل على تحفيز وتنشيط وتنظيم إفراز الهرمونات.

التأثير على الاحتقانات والتجمعات الدموية

يتلخص تأثير وفائدة اللصقة الطبية (جونسون) ذائعة الصيت في عمل تجمعات دموية لمنطقة الألم فيقوم الدم القادم لمنطقة وضع اللصقة بمحو وتنظيف أي ترسبات أو احتقانات دموية فتنسحب الرطوبة الحادثة ويزول الألم، والحجامة تقوم بتأثير أسرع، فاللصقة تحتاج إلى فترة أسبوع على الأقل لتقوم بعملها ولا يتم عملها وتأثيرها بشكل تام وكامل بالطبع أما الحجامة فتقوم بإخراج الدم العائق والمسبب للمشكلة ويكفي أن نقول أنه بالحجامة الجافة فقط وفي نفس لحظة تطبيقها بوضع الكأس والشفط نستطيع الحصول على نتيجة فورية حتى (40%) كل هذا بلا تشريط، والتشريط (أي الحجامة الرطبة) يُحدث أثراً ايجابياً كبيراً جربه الكثير من المرضى واقتنعوا بجدوى الحجامة المذهلة.

شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

مقدمة عن الحجامة

Read Next

الزفاف الملكي