أثناء إجراء الحجامة

أثناء إجراء الحجامة

ما يحدث أثناء إجراء الحجامة وما يجب على المحتجم عمله في هذه الأثناء وما يحس به، كل هذه الاستفسارات قد تكون من أهم الأمور التي تدور في ذهن الكثيرين خصوصا المُقبل على الحجامة لأول مرة، فيما يلي من اسطر على موقع العلاج يوضح الدكتور سليم الأغبري ما الواجب على المحتجم أثناء جلسة الحجامة، وأبرز المسائل المتعلقة بجلسة الحجامة.

ما يجب على المحتجم أثناء جلسة الحجامة

  • النية في إجراء الحجامة والتوجه لله بالدعاء وطلب الشفاء، وعند بدء التشريط تقرأ فاتحة الكتاب وآية الكرسي.. للمزيد عن الأذكار المأثورة أثناء الحجامة أضغط هنا..
  • الهدوء والاسترخاء وعدم الحجامة على خوف؛ فإجراء عملية الحجامة ليس مؤلماً.
  • أثناء جلسة الحجامة أو على نهايتها يُفضل تناول أي عصير أو مشروب سكري.
  • قد يتأثر قلة من الناس بمنظر الدم، فإذا كنت من هؤلاء احرص على اخبار الأخصائي بذلك.
  • اخبر الحجَّام فوراً في حال الاحساس بأي أعراض مثل الدِّوار أو الغثيان أو برودة سريعة للجسم أو التعرَّق الكثيف والمفاجئ.
  • مواضع الحجامة اللازمة لكل حالة وعدد هذه المواضع هي من اختصاص اخصائي الحجامة ولهذا يُستحب عدم التدخل في ذلك.
من قناة الدكتور سليم طلال كاتب المقال للأشتراك اضغط هنا

التخوّف من التشريط

قد يتخوّف البعض من عملية التشريط فيُحجِموا عن الحجامة أو يشعروا بالخوف أثناء التشريط، ومثل هذا الأمر ينتفي ويزول عند الغالبية بعد أول جلسة حجامة، كما أن معرفة بعض الإجراءات التي تتم قبل وأثناء التشريط تساعد في إزالة الخوف بإذن الله، فإحداث الشرطات على الجلد في مواضع الحجامة لا يتم مباشرةً، فقبل التشريط يتم وضع كاسات الحجامة في المواضع المناسبة لدقائق معلومة مما يعمل على تخدير جزئي لهذه المواضع بفعل ضغط الهواء داخل كاسة الحجامة، وبعد إزالة الكاسة يطهر الموضع بالمطهرات الطبية المعروفة، ويتم تشريط المواضع بشكل سطحي كون المستهدف هو شبكة الأوعية الدموية السطحية، وكل هذه الإجراءات تساعد كثيراً في تقليل الاحساس بالشرطات.

الاحساس بالدّوار أو الغثيان

قد يشعر قلة من المحتجمين ببعض الأعراض كالدِّوار أو الغثيان أو تعرَّق الجسم مع برودة سريعة، وهذه الأعراض هي ردة فعل طبيعية خاصة عندما يكون المحتجم ذو جسد مُرهق وممتلئ بالسموم، بل أن حدوثها قد يكون في أحيان كثيرة شيء أيجابي، والكثير من المحتجمين يؤكدون أنهم شعروا براحة أكبر بعد الحجامة التي صاحبها ذلك، وبشكل عام فأن نسبه حدوث هذا الأمر متدنية، أما في حال حدوث مثل هذه الأعراض فأن أخصائي الحجامة يملك من الوسائل ما يحول دون وصول الأمر إلى الدوخة الفعلية، كما أنه يساعد المحتجم على تجاوزها من خلال إزاله كاسات الحجامة وتمديد المحتجم على السرير ورفع رجليه واعطاءه أي عصير مناسب فيزول هذا الاحساس بسرعة.

صفات دم الحجامة

من المؤكد أن الدم المستخرج بالحجامة يختلف عند مقارنته مخبرياً مع الدم الوريدي المستخرج عند التبرع مثلاً، ولكن هذا الاختلاف يشمل أيضاً صفات دم الحجامة وخواصه الفيزيائية الظاهرة بالعين المجردة، ففي الغالب يميل لون دم الحجامة للسواد أكثر من الدم الوريدي، كما يتجلط أو يتخثر دم الحجامة حال خروجه بسرعة أكبر من تجلط الدم الوريدي خارج الأوعية الدموية، وهذه الصفات تكون أكثر وضوحا عند غالبية الحالات خصوصاً في السحب الثاني للدم من موضع الحجامة، ونتيجة لهذه الصفات فأن الكثير من المختصين بالحجامة والعامة من الناس يطلقون على دم الحجامة أسم “دم فاسد”، وإن كان استخدام هذا المصطلح خاطئ علمياً لأنه لا يوجد دم فاسد في الجسم، إلا أن هذا المصطلح يضُر أيضاً بالحجامة ويختزلها في استخراج الدم الفاسد كما يشاع بين عامة الناس.

إن الدم المستخرج عن طريق الحجامة هو عبارة عن اخلاط دموية تحتوي على شوارد حرة وسموم وآثار الأدوية الكيميائية وكريات دم حمراء هرمة أي أن عمرها أكبر من 120 يوماً وفشل الجسم في التخلص منها، بالإضافة إلى أحتواء دم الحجامة على كريات دم شاذة ومشهوه وصفائح دموية، وإذا كان تعبير الدم الفاسد هو المنتشر إلا أنه وصف مجازي جاء به أهل صناعة الطب قديماً، وأهل العلم هؤلاء كانوا يرون أنَّ خـروج الدم بصفات معيَّنة يدلُّ على نتائج؛ فيشيرون إلى أن:

  • خروج الدم أحمرَ سائلَ: يدلُّ على سلامة العضو من العللِ.
  • خروج الدم أسودَ سائلَ: يدلُّ على وجود أخلاطٍ ضارَّةٍ في ذلك العضو.
  • خروج الدم أسودَ متخثراً: يدلُّ على وجود أخلاطٍ كثيرةٍ ضارَّةٍ في ذلك العضو.
  • عَدَمِ خروج دم من الموضع: يدلُّ على سلامة العضو من العلل.
  • توقف خروج الدم أو خروج مادة صفراء: يُستفاد منه أن الحجامة قد انتهت.

انتهاء جلسة الحجامة يتحدّد بتوقف خروج الدم، وعلى قرب توقف الدم قد يُلاحظ على الشرطات الجراحية السطحية نقاط من سائل ذو لون أصفر يُمثل بلازما الدم، ويكون علامة لأخصائي الحجامة على انتهاء سحب الدم من هذا الموضع أو المواضع.

Hijamah courses
شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

مواضيع متنوعة عن مملكة النحل

Read Next

الحجامة والأكزيما