بقلة الملك

ازهار بقلة الملك

مقدمة

Illustration Fumaria

بقلة الملك أو الشاهترج من أشهر النباتات الطبية التي يتردد الكثير من الناس على استخدامها، لها خصائص مُنقية ومطهرة للدم وملينة للأمعاء ومنشطة للجسم، وبسبب مزايا هذه البقلة الملوكية يُقال أن من يواظب على استعمالها سيتمتع بصحة جيدة إلى ما شاء الله، واستخدمت بقلة الملك قديما في تسهيل الأخلاط المحترقة ولتنبيه الكبد والمرارة،

وعلى نطاق واسع في علاج الأمراض الجلدية كالاكزيما والحكة والجرب، وبقلة الملك تستعمل داخليا وخارجيا لعلاج طائفة من الأمراض والحالات الصحية.. فيما يلي من اسطر على هذه الصفحة من موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري معلومات دقيقة عن عشبة بقلة الملك.

الاسم: بقلة الملك (بالإنجليزية: Fumitory) أو بقلة الملوك تُعرف بأسماء عدة؛ في الشام واليمن شاهترج وفي بعض مناطق اليمن تسمى حميرا، وفي مصر ساتراج أو شاترج، وفي الجزائر القسيس والعيسوف، وبالأمازيغية تغادسرى وتيجوجار، وفي المغرب خنونة النعجة، شحمة الفلوس، كما لها أسماء أخرى مثل: كسفرة الحمار وحشيشة الرشام وحشيشة الصبيان أو الصيبانة، والكليلة ومرارة الأرض.

الاسم العلمي: Fumaria officinalis

الموطن والانتشار

موطن الشاهترج أوربا وسواحل البحر المتوسط والجزيرة العربية والشام، وتعيش في الأراضي البور والحقول والمنحدرات كما تنبت على الحيطان والجدران القديمة وفي جنبات الطرق وأطراف الجبال.

وصف النبات

بقلة الملك عشبة حولية ضعيفة الساق ويتراوح ارتفاعها بين 15 – 70 سم، لها اوراق مركبة، وأزهار أنبوية قرنفلية صغيرة قرمزية اللون ذات نهاية حمراء داكنة تتجمع على شكل عناقيد على قمة الأغصان، أما ثمارها فكروية عليها انخماصان في نهايتها، بقلة الملك من الفصيلة الفيومارية (Fumariaceae) أو ما تسمى كذلك فصيلة الشاهترجيات.

الجزء المستخدم طبياً: النبتة المزهرة باستثناء الجذر تُقطف في فصل الصيف.

Fumitory 1

المحتويات الكيميائية

تحتوي بقلة الملك على مركبات قلوية مهمة، من بينها الفومارين، والأوروتينسين، والبروتروبين وغيرها، إضافة الى حامض الفوماريك، والفيتامين سي، وبعض المعادن مثل البوتاسيوم، ومواد لعابية، وأحماض أمينية.

خصائص النبات

الرائحة نفاذة، قابض ومر، مُنقي ومطهر للدم، مدر للبول، فاتح للشهية، ملين معتدل للأمعاء، طارد للديدان، مسهل للهضم، ومنشط للجسم.

ما قيل عنه قديماً

في كتابه “المعتمد في الأدوية المفردة” يصف الملك المظفر الرسولي عمر بن يوسف عشبة الشاهْتَرَج فيقول: أجوده الأخضر الحديث، ورقه أجود من قُضْبانه، وهو معتدل في الحرارة ويابس في الثانية، وقيل إنه بارد في الأولى، الشاهترج صنفان؛ أحدهما ورقه صغار، ولونه مائل إلى لون الرماد، والثاني أعرض ورقًا، ولونه أخضر إلى البياض، وزهره أبيض، وزهر الأول أسود إلى الفِرفيريّ، ويسمى كُزبرة الحمام، والذى بزره أسود ليس من الشاهْتَرَج في شيء، وإنما يشبهه فقط، فإنه ليس فيه مرارة ولا قبض، ولا طعم، وهو مُنتن؛ وإذا أكلته البقر قتلها، وقد ظنّ قوم أنه الشاهَتَرَج الصحيح، والشاهترج مقوّ للمعدة دابغ لها، يصفي الدم، ويشرب للـحِكة والجرَب، ويشدّ اللِّثة، ويفتح سُدَد الكبد، ويلين الطبع، ويدرّ البول، ويسهل الصفراء المحترقة، إذا نقع حشيشه في الماء، ثم غسل بمائه الرأس أو اللحية، أذهب القَمْل منها والصِّئبان والأتربة، وإذا تُمضمض بماء طبيخه شدّ اللثة، وأذهب حرارة الفم واللسان، وشربته من مائة درهم إلى نصف رطل مع سكر، من غير أن يغلى، ومن يابسه في المطبوخ: من أربعة دراهم إلى عشرة دراهم، ومن مسحوقه وحده: من ثلاثة دراهم إلى سبعة دراهم، وقيل إنه يضرّ بالطِّحال، ويصلحه الإهليلج الأصفر.

يقول الرازي أن الشاهترج “والسنامكي” منفعتهما كبيرة في تسهيل الاخلاط المحترقة وفي علاج الجرب والحكة.

الفوائد والاستخدامات

– تستخدم بقلة الملك داخلياً وخارجياً في علاج أمراض جلدية مختلفة، فهي تساعد على تجدد الخلايا السليمة وتزيد من سرعة شفاء المناطق المصابة وتمنع اصابة الخلايا الأخرى غير المتأثرة بالمرض، وتحتوي على قلويدات الايزوكينولين وعلى حمض الفوماريك الذي يفيد في علاج الصدفية والأكزما وحب الشباب والشرى والجرب وأيضاً سقوط الشعر.

– داخليا تستعمل بقلة الملك من أجل تنقية الدم وكمنشط، ولتسهيل إدرار البول وبالتالي خفض ضغط الدم، ولعلاج تصلب الشراين والبدانة.

– مفيد في علاج الصداع النصفي وعسر الهضم وحس الثقل بعد تناول الأكل، والإمساك المزمن والتهاب المعدة وفي علاج المغص والتقيؤات وكذلك البواسير.

– تستخدم العشبة في علاج الصفار والتهاب القصبات وتسهيل خروج القشع من الرئتين أثناء التهاب القصبات، وعلاج داء السل الرئوي والوذمات (التورمات).

– يشرب المستحلب لتنشيط عمل الكبد ولمعالجة أمراض الكبد عامة والتهاب كيس المرارة وحصاته.

– لعلاج داء النقرس يستخدم  نقيع أو مستخلص بقلة الملك داخليا، كما يمكن صنع لبخة من العشبة ووضعها على الإصبع الملتهبة بداء النقرس.

طريقة الاستخدام

النقيع: ملء ملعقة صغيرة (5 جرام تقريبا) من مسحوق عشبة بقلة الملك في نصف كأس من الماء المغلي، يغطى ويترك لدقائق معدودة، يحرك ويصفى ويشرب، تكرر هذه العملية مرتين خلال اليوم صباحاً ومساءاً.

خارجيا: يمكن نقع كمية مناسبة من العشبة المجففة (60 غرام) في نصف ليتر من الحليب المغلي لمدة 20 دقيقة، وبعد التصفية يستخدم هذا المستحلب على شكل كمّادات موضعية على الجلد أو تغسل فروة الرأس به.

محظورات ومحاذير: ضرورة عدم تجاوز الجرعات الموصوفة منها، ويمكن تجنب أي مضاعفات للعشبة بإضافة نصف وزنها أهليلج أصفر، وفي حال استخدامها

مفردة وكان العلاج يستغرق فترة طويلة تزيد عن شهر يمكن ترك فواصل زمنية مدتها أسبوع واحد أو أكثر، علما بأن الحوامل لا تستخدم هذه العشبة.

شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

القهوة تخفض الإصابة بالتهاب الكبد

Read Next

اكتشاف سبب الإصابة بالسكري