الأملج

الأملج

   

Phyllanthus 1
الأملج

الأملج أو كما يطلق عليه البعض “عنب الثعلب الهندي” من النباتات المهجورة في العالم العربي برغم خصائصها المتعددة وفوائدها الغذائية والصحية المهمة التي لا تعد ولا تحصى، وهي عشبة شعبية معروفه منذ عقود وتستخدم على نطاق واسع في الطب الايورفيدي في علاج العديد من الأمراض، ولأنها غنية بفيتامين C والمواد المغذية الأخرى يتم تناولها كفاكهه في الهند وتشرب كعصير

وتستخدم في صنع المخللات والصلصات والمربيات.. فيما يلي من اسطر على هذه الصفحة من موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري معلومات دقيقة عن الأملج.

الاسم: الأَمْلَج (بالإنجليزية: Phyllanthus) أو الملج ومعروف أيضاً بإسم عنب الثعلب الهندي ويشار إليه باسم أملا أو الأملة، ومن اسماءه كذلك الكشمش الهندي (Indian Gooseberry)، اسرَكَ أو اسمك، وفي مصر يسمى السنانير.

الأَمْلَج (بالإنجليزية: Phyllanthus) أو الملج ومعروف أيضاً بإسم عنب الثعلب الهندي ويشار إليه باسم أملا أو الأملة، ومن اسماءه كذلك الكشمش الهندي (Indian Gooseberry)، اسرَكَ أو اسمك، وفي مصر يسمى السنانير.

الاسم العلمي: الاملج المخزني (باللاتينية: Emblica officinalis)، وتوجد أنواع عديدة من نبات الأملج مثل الاملج الصومالي والاملج الاحمر والاملج الباهت والاملج احادي الورقة والاملج الرمادي.

وصف النبات

الأملج شجيرة معمرة صغيرة إلى متوسطة، لها أوراق متطاولة ريشية، وأزهار صغيرة الحجم ذات لون اخضر باهت تتماهى مع الأوراق بشكل جميل، والثمار دائرية صفراء أو خضراء فاتحة تتحول إلى اللون الأسود عند نضوجها وتجفيفها، هو جنس من النباتات يتبع الفصيلة الأملجيّة.

الجزء المستخدم طبياً: الثمار سواء طازجة أو مجففة.

الموطن والزراعة

موطن الأملج الأصلي حوض البحر الأبيض المتوسط والهند ويزرع من أجل ثماره.

المحتويات الكيميائية

الأملج أغنى مصدر طبيعي لفيتامين C أو ما يسمى حمض الاسكوربيك، ويحتوي على فيتامينات أخرى مهمة مثل فيتامين B المركب والكاروتين (ثنائي فيتامين A)، ويحتوي كذلك على أحماض أمينية والعديد من المعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد، ويحتوي النبات على مركبات فينولية وبوليفينول وعفص.

خصائص النبات: مضاد للأكسدة، مقو للمناعة، منقي للدم، مضاد للالتهاب.

ما قيل عنه قديماً

يعتبر الأملج نبات مقدس عند الهندوس ولهذا استخدم كثيراً وذكر في كتب ومراجع الطب الهندي (الأيورفيدي)، وكان يستخدم النبات كاملا بما في ذلك الفاكهة الطازجة والمجففة والبذور والأوراق والجذور واللحاء والزهور، وكان يستعمل عصير الثمار لتقوية بنكرياس المصابين بالداء السكري ولعلاج الإسهال واليرقان وآلام المفاصل.

في (المعتمد في الأدوية المفردة): ثمرة سوداء، تشبه عيون البقر، لها نوئ مستدير حاد الطرفين فإذا نزعت قشرته انشق النوى على ثلاث قطع، والمستعمل منه ثمرته التي على نواه، ويقرب فعله فعل الهليلج الكابلي، وقد ينقع في بلده باللبن والحليب فيسمى شير أملج. فوائد واستخدامات الأملج

فوائد واستخدامات الأملج

صحة الجسم:
الأملج يحافظ على وظائف الجسم السليمة، لأنه غني بالبروتينات التي تشكل جزء أساسي من أنشطة الأيض في الجسم، وتناول فاكهة الاملج الغنية بفيتامين C وسيلة رائعة للحفاظ على صحة الجسم، ويستخدم الأملج في تخفيف آثار الهرم واصحاح الأعضاء، وهو فاتح مهم جدا للشهية وخاصة للأطفال وطعمه مقبول وقليل المرارة، وإذا تناوله الطفل قبل الوجبات يشعر بعد دقائق بالجوع، ويساعد الاملج في عملية هضم الطعام ويولد النشاط، وإذا الاملج بعد تناول الطعام فأنه يمنع النوم والشعور بالامتلاء، وهو كذلك يحارب بفعالية الأنيميا أو ما يسمى فقر الدم نظرا لما يحتويه من مادتي الزنك والحديد اللازمين لإنتاج هيموغلوبين الدم، والاملج مانع للنزيف ويوقف دم الحيض والإفرازات المهبلية البيضاء التي تعاني منه المرأة بعد ان تطهر من الدورة.

المناعة:
الأملج يشجع على إنتاج البروتينات المناعية وبالتالي يزيد من المناعة، وخصائص نبات الأملج المضادة للبكتيريا تحمي الجسم ضد العدوى وتحسن الاستجابة المناعية في الجسم، واحتواء الأملج على مواد طبيعية مضادة للأكسدة يحفز النظام المناعي، لأنه يزيد من عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم، ويلعب دورا رئيسيا في إزالة مختلف السموم الضارة من الجسم مثل سموم الكبد وتنقية الدم، كما أن الاملج علاج طبيعي فعال للمضاعفات الصحية المختلفة.

الكبد والمرارة:
الاملج يزيل إرهاق الكبد لأنه ينظفه من السموم، ويزيل الدهون التي على الكبد ويحولها إلى مصادرها الطبيعية وينزلها بالدم ويجعلها منتجات للطاقة، ويؤثر في الصورة الكلية للدهون فيزيد من الدهون البروتينية النافعة عالية الكثافة (HDL) ويقلل الدهون البروتينية الضارة قليلة الكثافة (LDL) التي تسبب تصلب الشرايين وأمراض القلب، كما أن الاملج مطهر للكلى وأيضاً للمرارة، فحصوة المرارة ليست حجر كحصوة الكلى التي ممكن أن تكون أوكزلات كالسيوم أو يوريك أسيد، إنما هي عبارة عن كولسترول ودهون، ومن لديه حصوة مرارة ويعاني من مغص مراري، يجب الامتناع عن أكل الدهون تماما إلا زيت الزيتون الذي يذيب الكولسترول، ويستخدم الاملج إلا إذا كانت الحصى كبيرة وتسد عنق المرارة ففي هذه الحالة يجب إزالتها بالجراحة.

العناية بالشعر:
الاملج يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بطريقة إيجابية وذلك للحصول على شعر لامع وجميل، وتناول عنب الثعلب الطازج أو تطبيقه على جذور الشعر يحسن ويزيد من نمو الشعر ويقوي جذور الشعر ويحافظ على لونه ويصبغه ويحسن اللمعان، ولهذا تستخدم في العديد من مقويات الشعر، وزيوت أملا تحظى بشعبية كبيرة في الهند في الحد من فرص فقدان الشعر والصلع، وذلك بسبب إحتوائه على الكاروتين والحديد وقدرة محتواه المضادة للأكسدة العامة، مما يقلل من فقدان الشعر من خلال عدم السماح للجذور الحرة بإتلاف بصيلات الشعر أو تأثيرها على الهرمونات التي يمكن أن تسبب فقدان الشعر المبكر.

العناية بالجلد:
شرب عصير الأملج مرتين في اليوم يحسن مظهر الجلد، وهو يستخدم بفعالية في تبيض وتوحيد لون البشرة والقضاء على الهالات السوداء وانتفاخ الجفون كما يساعد على علاج الخطوط البيضاء من الجسم، كما يعالج نبات الأملج الأمراض الجلدية، مثل: الصدفية والبهاق والأكزيما.

 

الأبحاث والدراسات

– أكدت الأبحاث الفوائد الصحية لعنب الثعلب الهندي المعروف أيضا باسم أملا، ويمكن أن يعزى ذلك جزئيا إلى ارتفاع محتواه من فيتامين C مما يعزز امتصاص المواد الغذائية وتوازن الأحماض في المعدة، ويحصن الكبد ويغذي المخ والأداء العقلي، ويدعم القلب ويقوي الرئتين، ويعزز الخصوبة ويساعد الجهاز البولي، ويزيد من صحة الجلد، ويعزز صحة الشعر، كما يعمل كمبرد للجسم.

– اثبتت الدراسات الامريكية أن عشبة الاملج مفيدة للشعر بسبب مكوناتها الطبيعية التي يمكن أن تقلل من سقوط الشعر، كما تساعد على اختراق فروة الرأس وتقوية الجذور.

– نبات الاملج جيد لتحسين البصر، حيث أظهرت الدراسات أنه يحسين من قصر النظر وإعتام عدسة العين، في حين انه يخفض التوتر داخل العين، ويرجع ذلك أساسا إلى احتوائه على الكاروتين المعروفة بالتأثير القوي المتعلق بالرؤية، بما في ذلك تلك التي تنبع من نشاط الجذور الحرة، ومن المعروف الدور الذي تلعبه الكاروتينات وفيتامين A في تقليل الضمور البقعي والعمى الليلي، وتعزيز الرؤية قبل الانحطاط المرتبط بالعمر من الجذور الحرة.

طريقة استخدام الأملج

مركز الأملج الطازج: في فصل الشتاء يتوفر الأملج الطازج، وهناك بعض محلات البقالة الكبيرة تعرضه وتبيعه، وببساطة نستطبع تركيز الأملج وحفظه لفترة لا بأس بها، ويمكن تحليته بإضافة القليل من العسل الطبيعي، وللحصول على طعم مختلف يمكن أيضا إضافة نكهة مثل مسحوق الهيل أو القرفة.

الطريقة: نحضر 3 كوب من ثمار الأملج الطازجة، تغسل وتجفف وتقطع إلى قطع صغيرة ثم توضع في طنجرة الضغط ويضاف عليها 4 اكواب من الماء (لتر واحد تقريبا)، تغطى طنجرة الضغط ونشغل الموقد، يتم إيقاف تشغيل الموقد بعد أول صافرة، ثم يزال الغطاء عندما لا يكون هناك ضغط في الطنجرة وتترك الثمار حتى تبرد تماما، تخلط الثمار في الخلاط الكهربائي مع إضافة كمية مناسبة من العسل الطبيعي (أو بعض السكر الناعم) وقليل من الملح، ويمكن إضافة بعض من مسحوق الهيل وتقليبه جيدا، يمكن وضع هذا التركيز في علبة وتخزينه في الثلاجة لمدة شهر أو أكثر، وعند الحاجة لتحضير عصير الأملج يمزّج 2 إلى 3 ملعقة كبيرة من هذا التركيز مع كوب ماء ويشرب.

شاي الأملج المجفف: الأملج الموجود في المتناول هو المجفف الذي يباع في محلات العطارة والأعشاب، وعند شراءه قد يصعب طحنه بالخلاط الكهربائي العادي لهذا يمكن أن يدق أولا بالهاون التقليدي.

الطريقة: تنقع أو تغلى ملء ملعقة كبيرة من مطحون الاملج المجفف مع كأس من الماء ويشرب مرة إلى ثلاث مرات خلال اليوم.

سفوف: مطحون الأملج المجفف يمكن أن تسف منه في الفم نصف ملعقة صغيرة ثلاث مرات أو أكثر خلال اليوم.

للاستخدام الخارجي: يمكن استخدام مركز الاملج الطازج خارجيا، كما يمكن أستخدام مسحوق الأملج المجفف ينقع لثلاث ساعات في كمية مناسبة من الماء الدافئ ولتكن 1½ كوب، يصفى ويطبق على الجلد أو فروة الرأس ويترك ليجف ثم يغسل، كما يمكن إضافة مطحون الأملج إلى الحناء والاستفادة من خصائصهما العلاجية مجتمعة.

تجارب علاجية:
علاج الشعر المتقصف: في المساء يغلى مع الماء ملء ملعقة كبيرة (5 جرام تقريبا) من الأملج المجفف، يغطى ويترك قليل حتى يهدئ، يوضع هذا المستخلص في بخاخة ويرش بها الشعر المتقصف بحيث يصل لأرضية فروة الشعر، ويترك حتى ينشف، ثم يدهن الشعر بزيت الخروع ويترك حتى الصباح، يغسل بالماء الفاتر مع تجنب الشامبوهات الكيميائية، تكرر هذه العملية يوميا لمدة أسبوع أو أكثر قليلا حتى نحصل على النتيجة المطلوبة.


وصفة فرد الشعر المجعد: الأملج بديل طبيعي ممتاز لفرد الشعر بعيدا عن مواد الفرد الكيميائية وأضرارها، ويشير الدكتور سليم الأغبري إلى أن فرد الشعر باستخدام الاملج يعني أنه يجعل الشعر أنسيابي بنعومة رائعة ولمعة طبيعية، وأن هذا الفرد ليس دائم بل على حسب نوعية الشعر، فبعد غسل الشعر لمرتين أو أكثر يعود الشعر لطبيعته.

الطريقة: يؤخذ 25 جرام أملج مطحون ويعجن مع 50 مل زيت سمسم ويدهن به الشعر جيداً مع الحرص أن يصل إلى فروه الرأس، ويترك لمدة ثلاث إلى خمس ساعات تقريبا ثم يشطف الشعر باستخدام الماء الدافئ.

شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

البردقوش

Read Next

النباتات السامة