أكل يرقات النحل

أكل يرقات النحل

حين تذكر منتجات خلية النحل: عسل النحل، وشمع النحل، والغذاء الملكي، وسم النحل، وحبوب اللقاح، وصموغ النحل (البروبوليس)، المدهش حقاً أن أحداً لا يحدثك عن أهم منتج بروتيني بالخلية، وهو “يرقات النحل”.. ماذا؟.. أهناك من يأكل يرقات النحل؟.. أجل ثمة أناس كثيرون عرفوا قيمتها فراحوا يجدون في طلبها، والواقع أن مستعمرة النحل يمكن أن تنتج نحواً من (2) كيلو جرام من يرقات هلالية الشكل عديمة الأرجل، وهي تتغذى بأطيب طعام، فيرقات الملكات تتغذى بغذاء ملكي كثيف يقدم إليها بغزارة طيلة هذا الطور، في حين تغذى الذكور ويرقات الشغالات بغذاء ملكي رهيف أثناء الأيام الثلاثة الأولى فقط.. وفيما بعد، تغذى اليرقات بخبز النحل الذي يتألف من الرحيق، ومصدر بروتيني لنمو الأنسجة.. وهو حبوب اللقاح، لقد استطاع الباحث “رود يارد بولتن” الذي يعمل مديراً لمحطة بحوث البيئة في (سالسبورى) بجنوب أفريقيا، أن يثبت أن النحل الأفريقي الكبير يمكن أن ينتج للفدان الواحد خمسة أضعاف البروتين الذي تنتجه حيوانات اللحم.

أما عالم الحشرات “مايكل بورجيث” بجامعة ولاية (أوريغون) الأمريكية فهو يأسف من ضياع معظم بروتين يرقات النحل

دون الاستفادة منه، باستثناء القدر اليسير الذي تستخدمه بعض الشعوب، والحق أن يرقات النحل الأفريقي الكبير، استعملت على مدى سنوات طويلة كغذاء شهي في بلدان أفريقية عدة، وفى الهند اعتادت بعض الطوائف على أكل يرقات وعذارى النحل، أما في نيبال فإن ربات البيوت اعتدن عصر اليرقات بضغطها في قماش مسامي لينتج سائل كثيف يقلى بالسمن، كما يقلى البيض، وفى بعض المناطق الشمالية بالولايات المتحدة حيث لا يعيش النحل في ظروف الشتاء الخارجي، فتموت مستعمرات كاملة من النحل اهتدى السكان إلى طرق مبتكرة للإفادة من اليرقات، فثمة معلبات غذائية يقومون بإنتاجها، قوامها يرقات النحل المقلية المحفوظة في الصلصات، وهي تسوق على نطاق واسع في داخل الولايات المتحدة، كما يصدر منها إلى دول مثل كندا واليابان.

يوضح الباحث الأمريكي “مايكل بورجيث” أن يرقات النحل يمكن أن تدخل في صناعة نوع شهى من الكعك، ويؤكد عالم الحشرات “براين هوكنج” بجامعة (ألبرتا) بكندا، على أن يرقات النحل تحتوى على كميات وافرة من البروتين، ويشكو من أن أعداء الطبيعة تتلف كميات من النحل تساوى ضعف محصولها من العسل، ويرقات النحل ليست فقط مصدراً غنياً بالبروتين بل هي كذلك من أفضل مصادر فيتاميني (أ) و (د)، ويكفى أن ما تنطوي عليه اليرقات من فيتامين (د) يعادل عشرة أضعاف ما يوجد في زيت كبد الحوت، واليرقات -فوق ما ذكرنا- تمتاز بمذاق حلو وذائب، حين توضع في الأفواه….!!!!

شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

تاريخ الحجامة

Read Next

تبيغ الدم