قصص لأطفال مصابين بالـ (ADHD)

قصص لأطفال مصابين بفرط الحركة

مقتطفات من كتاب “اكتشاف تنمية الطفل” تأليف: الدكتورة كارول مارتن والدكتور ريتشارد فيبس، جامعة ولاية اريزونا.

ريس في الثامنة من عمره يعيش في عالم يدور بسرعة شديدة، يتغير فيه الصوت والصورة والأفكار بسرعة مذهلة. انه ملول ويعاني من صعوبة كبيرة في التركيز لإتمام الأعمال التي يجب عليه إكمالها. لا يقدر على الجلوس ساكنا، أو التخطيط للمستقبل، أو إكمال ما بدأه من عمل، وأحيانا لا يبالي بما يدور من حوله. وقد يتهيج لأتفه الأسباب أو يتشاجر مع كل من يمر بجانبه. العالم الذي يعيش فيه ريس، يشاركه فيه عدد كبير من الأطفال الآخرين، فهو يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

مقالة بعنوان.. تشتت الانتباه (ADD) هل يوجد فعلا؟

يذكر توماس أرمسترومج بأنه عمل قبل فترة في مؤسسة تساعد المعلمين على استخدام الفنون في الفصول وكان العملُ في مستودع في حي تحيط به اسر عاملة من الطبقة الدنيا-ماديا- وكان بعض أبناء هذه الأسر يتطوعون للقيام ببعض الأنشطة ومنهم” إدي” الذي كان من أصول أفريقية وفي التاسعة من عمره. وكان”إدي” كثيرَ النشاط والحيوية عندما يساعد في المهمات التي تقوم بها المؤسسة مثل التجول مع المشرفين الكبار للبحث عن المواد التي اعيد تدويرها ليستخدمها المعلمون في الفنون ثم تنظيمها وفحصها ففي هذا المحيط كان إدي يعتبر مصدرا للعطاء.

وبعد أشهر انخرط الباحث –صاحب المقال- في برامج تربية خاصة لنيل درجة الماجستير فكان يَدرس البرامج التي تقدم للطلاب الذين يواجهون مشكلات في التعلم والسلوك في المدارس وخلال زيارة من زياراته التقى بـ”إدي” الذي كان يُشكل مشكلة في فصله!!!! :يتكلم بدون إذن ولا يستطيع الجلوس طويلا على الكرسي ويتجول في الفصل فكان كالسمكة خارج الماء بتعبير الكاتب.وما يقوم به يضعه في خانة تشتت الانتباه (ADD).

رسالة من أم حنان… طفلتي تعاني فرط الحركة..

تحصيل ابنتي (6 سنوات) سيئ في الدراسة، وهي في مرحلة التأسيس. لقد بذلت كل جهدي لتعليمها بكل الطرق، ولكنها لا ترغب بالدراسة. الدراسة تشكل لها مشكلة، ولم أفلح في تعليمها جيدًا، وقد ذهبت بها إلى طبيب متخصص بعد نفاد كل الطرق، فأخبرني الطبيب بأن لديها حركة زائدة وعدم استيعاب جيد، فيجب مخاطبة عقلها أولاً لكي تعرف أن الحياة ليست لعبًا ولهوًا. فألحقتها بدروس تقوية وبعد كل هذا لا يزال تحصيلها سيئًا، ومدرساتها يقلن إن استيعابها بطيء، وتتميز بالفوضى والحركة الزائدة، وعدم السماع لتنبيهات المدرسة داخل الفصل، فهي تكاد لا تكتب شيئًا في حصة العربي وفي مادة الرياضيات، وكراستها خالية من الإجابة بالفصل.

ومع هذا هناك ملاحظة أنها تحب أن تشارك في الفصل حتى ولو كانت لا تعرف الإجابة. فقط مجرد المشاركة. وهي مهملة جدًّا في الفصل تنسى كثيرًا كتبها وكراساتها، ويوميًّا لا تحضر أغراضها إلى البيت. هل لي أن أعرف إذا كان لدى ابنتي مشكلة؟ وما نوعها؟ لقد أوشكت السنة الدراسية على النهاية، وأنا خائفة عليها من الرسوب، علمًا أن إخوتها متفوقون دراسيًّا. فماذا أفعل؟ ساعدوني..

stories
قصص لأطفال مصابين بالـ (ADHD)
شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

البيانات الخاصة بالطبيب أو المختص المشرف على الحالة

Read Next

العلاج السلوكي لفرط الحركة وتشتت الانتباه