العسل وأهميته للمصابين بـ ( ADHD )

أهمية العسل للمصابين بفرط الحركة

نظراً لأهمية العسل بالنسبة للأطفال المصابين بالاضطراب فأني كنت قد فكرت وصممت بتخصيص جزء كبير من موضوع العلاج الغذائي، خصصته بالحديث باستفاضة عن العسل ودوره وتأثيره على الأطفال المصابين بالاضطراب.. ومن خلال حديثي مع أولياء أمور أطفال مصابين بالاضطراب وجدت منهم رضا وراحة من خلال استخدامهم للعسل حتى أن احدهم قال لي قاطعاً بأن طفله تعالج من الاضطراب بنسبة تتجاوز التسعين بالمائة..

ويجب أن أشير هنا بأن العسل أنواع وتختلف من حيث درجة التأثير والتقبل بالنسبة للطفل الطبيعي وهناك من يروج لأنواع محددة دون غيرها مثل عسل المانوكا (Manuka) الذي لاقى رواجاً وشهرة في استخدامه مع الأطفال، أما في حالة الطفل المصاب باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه فأن الاتجاه السائد كان نحو تفضيل العسل ذو التأثير الحار على الطفل مثل عسل السدر أو عسل الصال، عن الأنواع الأخرى من العسل ذو التأثير البارد على الجسم، هذا ما كان يعتقده علماء التغذية العلاجية، أما الآن وبعد استخدام أنواع العسل البارد مثل العسل الأسود وعسل السُمر على الأطفال المصابين بهذا الاضطراب فقد أظهرت النتائج أن هذا النوع هو الأفضل على الأطلاق، بل أن عسل السمر اليمني يتفوق بالكثير من الخصائص العلاجية، فهو من أكثر الاعسال المحتوية على منتجات النحل الأخرى مثل غذاء الملكات وحبوب اللقاح ولعاب النحل، والموجودة فيه بشكل طبيعي.

وقد أكد عدد كبير من الباحثين القيمة الكبرى لعسل النحل كمادة غذائية ووقائية ممتازة لجميع الأطفال وفي مختلف الأعمار، ولكن لا تقتصر أهمية العسل بالنسبة للأطفال على الوقاية والتغذية فقط، بل يتعدى ذلك لكونه ضرورة أساسية لهم، وبالنسبة للطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) فأن العسل بسبب كمية الحديد الموجودة وبعض المواد غير المعروفة يعمل على تقليل اندفاعية الطفل ونشاطه المفرط، كما أن للعسل دور كبير في مسألة نقص الانتباه وتشتت التركيز فهو يعمل على تنظيم عمل وإفراز النواقل العصبية عند الطفل مما يعمل على زيادة تركيزه والتقليل من التشتت الحاصل له.

ومعروف أهمية العسل للأطفال بشكل عام، إلا أن العسل وبشكل خاص يعمل على تنظيم ساعات النوم عند الأطفال والقضاء على اضطرابات النوم التي عادة ما تصاحب الطفل كثير الحركة قليل التركيز، كما أن العسل بوجود المواد السكرية البسيطة سهلة الامتصاص تمثل بديل آمن للسكر الأبيض المكرر بأضراره الكبيرة خصوصاً في موضوع النشاط الزائد عند الطفل، وفي بحث قام به احد الأطباء الهولنديين اثبت بأن للأعسال ذات الرائحة الشديدة خواص مسكنة وتؤدي إلى نوم الطفل ذي المزاج العصبي.

ويجب أن أشير أن استخدام العسل للأغراض العلاجية يفضل أن يكون في شكل ذائب (شراب العسل)، أي أن نقوم بتذويب العسل في الماء كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم لأن ذلك يسهل من امتصاص مكوناته الأساسية في القناة الهضمية ومنها إلى الدم ثم الأنسجة والخلايا.

أما الجرعة الآمنة للطفل فوق أربع سنوات فهي (30) جرام أي ما يقارب ثلاث ملاعق صغيرة من العسل وأفضل أوقات العسل هو أما على الريق قبل الإفطار أو بعد العشاء وقبل النوم مباشرة، ويمكن أن يتناول الطفل العسل كذلك قبل الوجبات الرئيسية بساعة إلى ساعة ونصف أو بعدها بساعتين إلى ثلاث ساعات.

للاستفسار عن العسل وفائدته للطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن التواصل مع معد الموقع الدكتور سليم طلال من خلال صفحة تواصل معنا، كما يمكنكم الحصول على أجود أنواع العسل اليمني وإرساله إليكم أينما تكونون.

وهناك قسم خاص ومتكامل عن العسل وفوائده ومنتجات النحل الأخرى غير العسل وكل ما يهم من معلومات وبيانات على الرابط اضغط هنا..

childhony
العسل وأهميته للمصابين بـ ( ADHD )
شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

مآل مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه

Read Next

ملاحظات مهمة على العلاج الطبيعي فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)