الأدوية الكيميائية المستخدمة في علاج داء الصدفية

الأدوية الكيماوية لداء الصدفية

مقدمة

هناك الكثير من الوسائل العلاجية الطبية التي تستخدم في حالة الإصابة بداء الصدفية، وهذه الوسائل الطبية تشتمل أساسا استخدام أدوية كيميائية كمراهم خارجية وهي تحدث انحساراً وتلاشياً مؤقتا للمرض مثل أدوية الفار والانترالين ومستحضرات الكورتيزون، وكذلك هناك خيار العلاج الضوئي، أو استخدام الأدوية الكيميائية والبيولوجية، وكل هذه الوسائل العلاجية ينبغي أن تكون تحت إشراف الطبيب المتخصص، وبالنسبة لدرجة الاستجابة لهذه الوسائل العلاجية فهي تعتمد على عدة عوامل أولها المنطقة المصابة، فإذا كانت منطقة الإصابة هي الجلد الذي يغطي مفاصل الأصابع فيكون أقل استجابة للعلاج من غيرها، وهناك عامل السن، فاستجابة الأطفال للعلاج من الصدفية أكبر من كبار السن، كما أن المصاب بداء الصدفية المزمن يحتاج إلى صبر ومثابرة واختيار العلاج المناسب، مع الحذر الشديد من استعمال مركبات الكورتيزون المركزة وكذلك الحبوب أو الحقن فهذه الأدوية تؤدي إلى تحسن مؤقت إلا أن الصدفية سرعان ما تعود بعد ذلك وتزداد حدتها وتنتشر في مناطق أخرى من الجسم، هذا خلافاً للتأثيرات الجانبية لهذه الأدوية الكيميائية، وفيما يلي من أسطر على موقع العلاج يقدم لكم الدكتور سليم الأغبري أهم الوسائل الطبية المستخدمة في علاج الصدفية.

المراهم الخارجية (Topical):

تستخدم المراهم الخارجية في علاج أغلب حالات الصدفية ويتم استعمالها بطريقة دائرية، ويمثل العلاج الموضعي الخط الأول في العلاج ولا توجد أفضلية لهذه العلاجات على بعضها، ومن المستحضرات الموضعية الكورتيزون الذي يوضع على منطقة الإصابة أو يحقن فيه، كذلك هناك الكثير من المراهم الموضعية ومنها:

)corticosteroids, coal tar, anthralin, calcipotriene, tazarotene(.

العلاج بالأشعة (Phototherapy):

في حالة فشل الأدوية والمراهم  الموضعية أو كان المرض منشرا فيتم اللجوء إلى العلاج الضوئي وهو نوعين:  Ultraviolet B (UVB)أو PUVA حسب الطول الموحي وبمعدل جلستين إلى ثلاث أسبوعياً والاستمرار على برنامج شهري أو نصف شهري، والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية (UVB) علاج قديم ومعروف وقد استخدم منذ عشرينات القرن الماضي بديلا للستيرويدات، ولكن طريقة توصيل الأشعة للمريض غير مريحة وتنطوي على بعض الخطورة إذ على المريض أن يعرض كامل جسمه للأشعة داخل غرفة خاصة وبعد نزع ثيابه، وهذا يعني أن جرعة الأشعة تكون ضعيفة وذلك لحماية مناطق الجسم السليمة من خطرها، وفي السنوات الأخيرة استطاع العلماء تطوير جهاز صغير بحجم القلم يدعى (Bclear)، وفيه إمكانية توجيه الأشعة إلى المناطق المصابة فقط وإلى مناطق صعبة في الجسم، كما يتم توجيه جرعات أعلى من الأشعة لمزيد من الفعالية، أما طريقة عمل الأشعة فوق البنفسجية (B) فهي تعتمد على تدمير خلايا تي (T-Cells) وتقلل من الانقسام السريع للخلايا الجلدية الذي يؤدي إلى تكون الطبقات الجافة والقشور السميكة التي تميز هذا المرض، ولكن هذا العلاج يعتبر علاجاً مؤقتاً بسبب المخاطر البعيدة المدى للأشعة كالأورام السرطانية.

الأدوية الكيميائية والبيولوجية:

هناك العديد من الأدوية والعلاجات الكيميائية التي تستخدم في علاج داء الصدفية إما عن طريق الحقن أو الفم (Systemic Agents)، قد تفيد هذه الأدوية في علاج بعض حالات الصدفية إلا أن لها الكثير من الأعراض الجانبية الخطيرة ولذلك يحجم الكثير من المصابين عن استخدامها، وعلى سبيل المثال دواء (سايكلوسبورين Cyclosporine) الذي يستخدم عادة بعد زرع الأعضاء لتخفـيف رفض الجـسم، إلا انه يسبب ضررا بالكلية ويرفع ضغط الدم، أما دواء (ميثوتريكسيت Methotrexate) المضاد للسرطان فهو يسمم الكبد.

– دواء (Amevive):

في الآونة الأخيرة ظهر في الأسواق دواء جديد يسمى اميفايف (Amevive)، وهو أول علاج بيولوجي موجه للصدفية وقيل أنه يشكل مرحلة جديدة في علاج داء الصدفية ويحظى ببعض المزايا كعلاج بيولوجي وأنه يعتبر الأفضل من ناحية السلامة والمضاعفات الجانبية والتي تتمثل بشيء من الألم والحكة في مكان الحقنة وتحسس في الحنجرة وسعال وألم عضلي ودوخة، ويقول البروفيسور غريفث أن المريض لن يشاهد تحسنا إلا بعد مرور شهرين، وتستمر الأعراض بالاختفاء لمدة ستة أشهر وقد تعود بعد ذلك، حيث يجب حينذاك إعادة إعطاء الحقن لمدة (12) أسبوعا أيضا، وهذا التكرار على المدى الطويل قد يشفي المرض نهـائـيا.

كيف يعمل دواء (Amevive)؟..

يقوم الدواء بتهبيط مناعة الجسم إلى درجة مناسبة بحيث لا تصبح منخفضة جدا ويصبح المريض عرضة للالتهابات والأمراض، ويقوم الدواء بتعطيل نشاط خلايا تي (T-Cells) التي تلعب دورا في ظهور أمراض المناعة الذاتية والتي منها الصدفية والتهاب المفاصل الروماتيزمي وغيرهما.

مكونات الدواء:

يتكون الدواء من مزج نوعين من البروتين هما: البروتين (Immunoglobulin-IgG) والبروتين (LFA3).

طريقة استخدام علاج (Amevive):

يعطى دواء اميفايف (Amevive) في الوريد أو العضلة بواسطة حقنة مرة واحدة في الأسبوع، ويستمر إعطاء الحقن لمدة 12 أسبوعاً.

تحذيرات:

يجب مراقبة عدد الكريات البيضاء في الدم عند إعطاء الدواء خوفاً من تعرض المريض للالتهابات، أما النساء إذا حملن خلال العلاج فعليهن إخبار الطبيب، حيـث أن آثـار هذا الدواء الجـديد على الأجنة غير معروفة بعد، وتقوم الشركة المنتجة بمتابعة هذه الآثار ورصدها حاليا.

الحالات التي رُصدت:

هناك الكثير من الحالات التي استخدمت دواء اميفايف (Amevive) ولاحظت بعض الآثار الجانبية المقلقة مثل الغثيان الشديد وحدوث مشاكل تنفسية حادة، وبعض الذين استخدموا هذا الدواء أشاروا بأن يؤدي إلى انحسار مؤقت للمرض دون علاج ناجح.

شارك المحتوى:

Dr. Saleem Talal

Read Previous

سرطان القولون والمستقيم ( Colorectal Cancer ) ملاحظات مهمة على استخدام العلاج الطبيعي

Read Next

غذاء ملكات النحل يقي من سرطان القولون